Tuesday, November 23, 2010

مجموعة ٧و الأقزام السبعة!




 مجموعة ٧و الأقزام السبعة!

عندما أتذكر  مجموعة ٧ (المجموعة التي قمت بتدريسها في هذا الفصل الدراسي المنصرم (طالبات السنة الأولى – تخصص صيدلة).. فإنه لا بد أن أتذكر حكايا مبعثرة    و لحظات متراصة الحضور...
فهنا مجموعة فريدة من الطالبات...
هل سأتذكرهن؟؟ هل سأحملهن في طيات هذه الذاكره المتخمة و المثقوبة في بعض الأحيان؟
تسألني إحداهن: مس هل ستتذكريننا؟
و عندما وجدت الاجابة لا تتجاوز ابتسامة اعتلت الشفاه و إيماءة حائرة بأنني لا أستطيع أن أعد بالكثير
كررت: ارجوكي تذكرينا دوما....أعلم أنك حتما لن تنسينا
و ها أنا هنا..أُسطر أحرفي بصمة في عمق الذاكرة ..لتكون تذكارا أعود اليه..و تعدن أنتن اليه ربما  
سأحكي هنا الحكاية و سأغلفها ببعض من مرح و دعابة ارجو ان يتحملها حس الدعابة لديكن (طالباتي في مجموعة ٧)و لمن يقرأ هذه الأسطر أعدك بإبتسامة و ربما أكثر...فالمرح ضيفٌ شبه دائم في لقاءاتي بتلك المجموعة الفريدة!

 نعم...فريدة...و تجربتي معهن فريدة  لا أعلم ان كان للزمن أن يُكررها أم أنها ستكون الوحيدة من نوعها!!
 في حضورهن تتضارب المشاعر و الأفكار ...فذلك التفرد مشتت في بعض الأحيان..
  لم يسبق لي أن عاصرت مجموعة لديها هذه القدرة العجيبة على طرح الكثير من الأسئلة و توليد طوفاناً من التعليقات التي تكتسح المحاضرة و تجرفني في طريقها أحيانا حتى أُضطر لأنهاء خيوط تلك الأحاديث الشيقة (و المُشتتة في آن )لنعود  أدراجنا الي الدرس و الكتاب الذي ينتظرنا بتملل و نعيد ترتيب الوقت الذي يُتقن الهروب دوماً
 لم يسبق لي أن عاصرت مجموعة تُشعرني في أوقات أنني في صحبة الأقزام السبعة...نعم الأقزام السبعة! قصة أؤلئك الذين 
اقتبستهم ديزني من حكايات الأخوة جريمس الخيالية وحولتها الي فيلم رسوم متحركة في عام ١٩٣٧ م 
عندما أتحدث عن الأقزام السبعة هنا فإنني لا أعني  بذلك الإشارة و لو بطرف خفي أنني كنت الأميرة بياض الثلج كما جاء في الحكاية!

لكن..دعوني أخبركم عن الأسباب الخفية وراء هذ التشبيه!

أولا  أحد الأقزام الشهيرة يُدعى 
sleepy
  أي نعسان...و هذا تقريبا دائم الحضور ضمن هذه المجموعة الفريدة
تجده يتثائب دوما...و يتمطئ حتى أُضطر في أحيان الي أن أطلب منه طلباً أن يكف عن شحنات النُعاس التي يبعثها بتثائبه الدائم!!

 ثم هناك 
Doc
   القزم الوحيد الذي يضع نظارات و يبدو انه المُفكر الذكي بين الأقزام 
و في مجموعتي الفريدة هناك الكثير ممن يشبهنه بشكل أو آخر ...بين مُفكرات ذكيات يقظات العقل و الحضور
و منهن من أحب أن أناديها ب دكتور هاوس كما في المسلسل الشهير فلديها عقلية علمية متشككة و مفكرة مثل د.هاوس!
و ايضا هناك من أطلقت على نفسها د.نيرون و هي إحدى الذكيات المتفوقات المجتهدات في المجموعة
و هناك د. سمارت أو
Dr. Brain 
طالبتي النجيبة المهذبة و المجتهدة و التي أطلقت أنا عليها هذا اللقب لذكائها و اجتهادها..

من الأقزام أيضاً ...
Bashful
خجول...
 تعلو ملامح وجهه  حُمرة الخجل و دوما  يُبقي يديه خلف ظهره 
لا أستطيع أن أجزم بشكل كامل أن هناك من يماثلنه في مجموعتي الفريدة...لكن حتما هناك طالبات خجولات لا أكاد أسمع لهن صوت خلال المحاضرة الا فيما ندر
و اذا حدث و تحدثن الي خارج المحاضرة فإن الخجل يبدو واضحا على محياهن ..

أحد الأقزام يُطلق عليه لقب
sneezy
أي عطسان
و هذا الكثير العُطاس و الذي يعاني من حساسية من معظم الأشياء و التي تدفعه الي إطلاق عطساته التي هي أشبه بإعصار جارف...!
لعل القارئ سيتسائل عن وجود مثل "عطسان" و سط مجموعة ٧ !
ليس تماماً!! 
لكن في حالات الإصابة بالانفلونزا و البرد يبدو حضوره غير مستغرب
ثم هناك من طالباتي من تعاني من حساسيه و يحضرني موقف لها عندما أصابتها حالة من الحك ...!
إذا ...عطسان ...شبه موجود...و في بعض الأوقات! لوول

أي الأقزام يا ترى لم نذكرها بعد؟؟

آه!..تذكرت
هناك 
Happy
اي سعيد أو فرحان
و هو شخصيه مرحه متفائله دوماً
و ...نعم...
هناك من طالباتي من تُشبهه...متفائله ...متحمسه...يصفنها زميلاتها بأنها مُحفزه جيدة و لديها القدرة على رفع معنوياتهن!
و هذه احدى الأمور التي أسعدتني جدا في هذه المجموعة الفريدة!


أحد الأقزام يُطلق عليه
grumpy
 بمعنى النكِد السيء الطباع و المتذمر دوماً!
 هل هناك من طالباتي من يمكن نعتها بمثل هذه الصفات!
في الحقيقة لا...
لكن المجموعة ككل لديها ميول للتذمر و الانتحاب و الدراما...
يتذمرن بشأن المحاضرات المتأخره
الاختبارات الكثيرة
الواجبات و الأبحاث المتراكمة
و الاستذكار الذي يبدو أن لا نهاية له!
و في كل مرة أُذكرُهن أن هذا هو حال التخصصات الطبية و أن عليهن أن يعتدن على الأمر طالما أن هذا هو هدفهن!

القزم الأخير ضمن عصابة الأقزام السبعة هو..
dopey
و المعنى كما يعطيه القاموس يتضمن وصفه بالغباء و بأنه مُغفل
لكن وصف هذا القزم إذا ما شاهدت فيلم الرسوم المتحركة و إذا ما بحثت عنه في مواقع الانترنت ستجد أنه يوصف بكونه 
أصغر الأقزام و ألطفهم و ربما أيضا أكثرهم سخافة!
في مجموعة ٧ هناك من يبدو الألطف 
& the sweetest
لكن...
الغباء و الغفلة ...لا أعتقد بوجودها في هذه المجموعة 
الا بقدر ضئيل يتمثل في أن بعض الطالبات لديهن من الذكاء و الفطنة الكثير لكنهن و للأسف يخترن عدم تسخير ذلك الذكاء في تحقيق أعلى الدرجات في دراستهن و يقمن بصرف هذا المخزون (النعمه) من الذكاء في أمور أخرى مُشتته بعيده عن الاستذكار و الاجتهاد و النتيجة انهن يحصدن ثمرة عدم تركيزهن و إهتمامهن!
   
و إذا...
  هذه هي حكايتي مع المجموعة ٧ تخصص صيدلة و علاقة هذه المجموعة بالأقزام السبعة!!

************

ملحوظة: مجموعة ٧ – السنة الأولي تخصص صيدلة للعام الأكاديمي ١٤٣٠\٣١ هـ

written during summer vacation of 1430\31  

No comments: